الحزب الحر الدستوري الجديد
ظروف التأسيس:
تمثلت ظروف التأسيس في تعاقب سنوات الجفاف وتسلط السلط الاستعمارية من خلال قمع المتظاهرين والاحتفال بخمسينية الحماية في 31 ماي 1931، فضلا عن دفن المتجنسين في المقابر الاسلامية مع تكثف العمل الجمعياتي والصحفي وبروز عدة مفکرين ساهموا بدورهم في بعث الوعي الوطني من أمثال أبو القاسم الشابي و علي الدوعاجي.
يمكنك الإطلاع علي ملخص درس أزمة الثلاثينات الإقتصادية من هنا
التأسيس:
مؤتمر 1: مؤتمر الحزب بنهج الجبل بالعاصمة في ماي 1933 وظهور الاختلاف بين الدستوريين القدامي و الجدد حول طريقة العمل (التريث والحذر بالنسبة
للقدامى والتصعيد والاعتماد على القوة الشعبية للجدد).
مؤتمر 2: في 2 ماس 1934 المؤتمر الخارق للعادة دعا إليه بورقيبة بقصر الهلال وتأسيس الحزب الحر الدستوري الجديد وحل اللجنة التنفيذية وتشكيل قيادة جديدة بإسم الديوان السياسي.
البرامج:
المطالبة بتحرير تونس وبرلمان ينتخب بالاقتراع العام مع حكومة مسؤولة أمامه.
أشكال النضال:
قام الوطنيون بالاعتماد على العرائض والصحف خاصة سياسة الاحتجاجات والمظاهرات مثل احتجاج الشواشين سنة 1934 و اضراب قصر الهلال في جوينة
1940، مما ساعد على توسيع قاعدة الجماهير في النضال الوطني.
النشاط:
علاقة الحزب الجديد بالسلطة الفرنسية (الجبهة الشعبية في فترة الحوار الأولى):
في جوان 1936 صعدت الجبهة الشعبية الي الحكم في فرنسا وبداية فترة الانفراج وتعويض المقيم العام المتشدد بمقيم عام اکثر تحررا.
و في أكتوبر 1937 عقد المؤتمر الثاني للحزب بنهج التريبونال وبروز التيار الراديكالي وبداية القطيعة مع سياسة الحوار والمطالبة بمواجهة الاستعمار والتصعيد.
سياسة الاحتجاجات والمظاهرات وتوسيع القاعدة:
تم اعتماد هذه السياسة خاصة بعد فشل تجربة الحوار الأولى وتراجع فرنسا عن وعودها تحت ضغط المتفوقين وكذلك بعد مؤتمر "التريبونال" ، وظهور تیار جدید تحت زعامة صالح بن يوسف و علي البلهوان يدعون الى التصعيد والعصيان المدني والعسكري مما احدث اصطداما مع السلط الاستعمارية من جديد.
ردود فعل المستعمر
رد فعل سلبي من قبل السلط الاستعمارية حيث إ إعتمدت سياسة القمع وتشديد الخناق السياسي على غرار أحداث أفريل 1938 حيث اندلعت المظاهرات العامة وسقوط 22 قتيل و150 جريح.
جامعة عموم العمل التونسية الثانية:
ظروف النشأة:
وضعية اجتماعية متردية مع انفراج سياسي بحلول المقيم العام "قپون" وصعود الجبهة الشعية الى الحكم في فرنسا.
التأسيس:
تم إحياؤها في بداية صائفة 1936 واسندت كتابتها العامة" لبلقاسم القناوي " وهو من أعضاء الحزب الدستوري الجديد، في وقت أدركت فيه القوي الوطنية إلزامية رص الصفوف و التكاتف ضد المستعمر الفرنسي.
وقد حاولت سلط الحماية من وجود علاقة بين الحزب الدستوري و النقابة لذلك قامت بحل الجامعة في ضائقة 1938.
نشاطها وعلاقتها بالحزب الدستوري الجديد:
عدم تحمس الحزب الدستوري الجديد لإحياء جامعة عموم العملة التونسية أثناء فترة الانفراج.
حضور مكثف للدستوريين في مختلف المناصب النقابية بعد فشل سياسة الحوار وتصعيد النضال ضد المستعمر، وقد حاول الدستوريون احتواء النقابة والنقابيين الا انهم رفضوا الانصياع لأوامر الدستوريين مما خلق خلافات كبرى بين النقابيين والدستوريين
واستغلال فرنسا لهذا الاختلاف للقضاء على التجربة النقابية الثانية في البلاد التونسية.
فشل تجربة الحوار مع الحكومة الشعبية 1936 _ 1938.
أراد الوطنيون إستغلال جو الحرية في البلاد التونسية بعد تنصيب المقيم العام الجديد و صعود الجبهة الشعبية للسلطة في فرنسا من أجل تكثيف العمل الحزبي ، فقررو تقديم مطالب للحكومة الفرنسية .
ولذلك سافر" الحبيب برقيبة" الي فرنسا من أجل تقديم جملة من المطالب الي وزير الخارجية الفرنسي ، بعد زيارته لتونس في الشهر الخامس من سنة 1937 قام "فينو" باتعبير عن إستعداد بلاده لتلبية مطالب التونسيين عبر تصريح قام به في الإذاعة.
ولكن هذا الخطاب أغضب العسكريين و المتفوقين و إثر عودته الي فرنسا عادت سلطات الحماية لستعمال القمع .
وبرز داخل الحزب تيار راديكالي متشدد بقيادة ( صالح بن يوسف و الهادي نويرة و سليمان بن سليمان) و طالبو بإدراج مطلب الإستقلال و تصعيد النضال، وفي نفس الوقت ضهر تيار اخر يدعو للتريث و التهدئة.
إقرء أيضا