تلخيص درسالغيب ومعنى الحياة
البعد الغيبي لتكوين الانسان
في أيات القرأن الكريم اعلان من الغيب عن خلق كائن جديد ذو تركيبة متغيرة (الصلصال والروح)، الانسان هو كائن متسامي على بقية المخلوقات بدليل أمر الملائكة بالسجود له . قد تأصل بفضل تركيبته في الخلافة في الأرض . روح الانسان هو الجانب الملائكي وهو نفحة من الله تعالى تعتبر اساس الادراك ووعي الانسان بذاته، كما أن اثارها تغير مصير الانسان بعامله، اما التراب فهو الجانب المرئي وهو التركيب الجسمية الانسانية . إن الروح وجسد هما وجهان لشيء واحد فلا تناقض بينهما إذ لا يمكن تناول أحداهما بمعزم عن الأخر، تمكن هذه العلاقه الجدلية من استمرار الحياه في الأرض.
للإطلاع علي تلخيص درس الغيب و الشهادة اضغط هنا
الغيب ومسيرة الإنسان من الجنة الى الأرض
حمل ملخص الدرس من هنا أنزل الله الانسان بعد الخطأ الذي ارتكبه وهو الأكل من الشجرة التي نهاه عنها . ان نزول أدم و حواء الى الارض ليست عقوبة فقد قبل الله توبة ادم ، وانما هو حكمة الهية تتمثل في تحقيق الخلافة ونشر النسل في الأرض، وتكليفهم وترتيب الاجزاء على ذلك يؤكد الهبوط معنى الارتقاء من الشهوة الغريزية البدائية التي تتحكم في الانسان الى اليقظه والشعور بالنفس.
وقدراتها ومسؤوليته تاهل الانسان لتحمل الامانة وهو التكليف دون سائر المخلوقات الذي اختص به الله الانسان، بتعمير الارض واستثمار القوانين الموضوعة. فيها يجمع الانسان بين الجوانية في جانبها الجسماني والملائكية في جانبها التعبدي و القيمي، فأمانة تعمير الارض تتطلب الجانبين معا . الإنسان هو كائن نوعي له قدره على الفعل والتعمير والابداع وهو كائن اخروى يتميز بالتسامي القيم والعقلي.
الغيب و غائية الإنسان
يثبت الانسان ذاته بعدم اقتصاره على الجانب المادي فيه واهماله جوانب الاخر الدينية، ووسيلته في ذلك عقله البناء . إن اعتبار الجانب الغيبي في حياة الانسان تهدف الى استبعاد السلبيات التالية:
و هي تتمثل في الإغراق في الاهتمامات المادية وإسائة فهم المعنى الحقيقي للحياة، و اقتصار اهدافه على عالم الشهادة و الشعور بالإحباط وفقدان الأمل.
عند الايمان بالغيب في الحياه يحصل الانسان
الايجابيات التالية تغيير أنماط السلوك بعتبار الدوافع العقائدية، و يكون الإنسان أهداف تتجاوز عالم الشهادة المحدود واتساع مفهوم الخلافة، و عدم اليأس من الدنيا وهي "ابتلاء مؤقت"، والاخرة "جزاء دائم" أشار بعض العلماء الى بعض الايجابيات الاخرى وهي ادراك المبادئ الصحيحة لعالم الوجود . و إحتياج العلم الى القيم المستوحاة من عالم الغيب وتثبيت الايمان بواسطة العلوم . يقتضي الاستخلاف قيام الانسان بالعبادة في محارب الصلاة و في محارب الكون .
حمل ملخص الدرس من هنا والإصلاح والفاعلية فحركة الإنسان في مجال تحقيق العبوديه وبالتالي تحقيق السيادة
كيف يصلح الايمان بالغيب الانسان؟
يتحقق صلاح الانسان من خلال الغيب وذلك من خلال انعكاس اثار الإيمان على الأفعال لتتجاوز السببية
وبذلك يمثل الغيب مرجع للتفكير، ومعيار لمحركات الاشياء وتقيمها، وميزان للترجيح بين الاختيارات المتعددة ويرشد ويراقب السلوك لتحقق الفاعلية في عالم الشهادة . بفضل احياء الضمير الايجابي والارتقاء الإنساني من درجه الايمان الى درجة الاحسان يمكن الإيمان بالغيب الانسان من حصد العديد من الاهداف، من أهمها الإيجاد الحضاري وذلك من خلال تأسيس لحضارة واقعية و ملموسة
في الوجود المرئي كما تمكن أيضا من تحصيل العلوم الحسية و تحقيق الإبداع من خلال استغلال كل القوي المتاحة، و العمل وفق مبدء تحقيق العبودية لله تعالي في الأرض، وتحقيق التمدن و التقدم في المجال المدني.
التقييم
أن تحقيق السيادة في الأرض هو تجسيم للمعني العميق للسيادة في الأرض .
مسؤولية الإستخلاق و الإيجاد الحضاري تملي علي الإنسان إقتحام مجال الغيب لتكتشف اسراره، بما يتماشى مع مقتضيات عالم الشهادة.