أخر الاخبار

الدرس الثاني تفكير اسلامي الحرية و القدر، بكالوريا




الدرس الثاني الحرية و القدر، بكالوريا

الحريه والقدر



 معنى القضاء والقدر وعلاقته بالحريه 


 القدر هو تعلق كل حال من الاحوال بزمان معين ومكان معين وسبب محدد.
 القضاء هو وجود الموجودات في اللوح المحفوظ قبل تحققها.
 يقول ابن حجر العشقلاني في كتاب فتح الباري" القدر معناه كل شيء لا يفعل في الوجود الا وقد سبق له علم الله ومشيئته"
لا تعارض بين القدر والحرية.

 لا تعارض بين القضاء والقدر والحرية لأن الحرية الإنسانية ليست مطلقه بل هي اختيارات عقلية بين مؤثرات وموانع متعددة.

الفرق الكلامية و مواقفها.


الجبرية:  يعتقدون بأن الانسان لا حول له ولا قوة فهو مجرد من الارادة، وهو مجبر على افعاله . وتدافع أيضا علي الاعتقاد القائل بأن الافعال تنسب للانسان مجازا، وان الافعال تصدر من عند الله لا من عند الانسان.

 القدرية: الانسان يخلق فعله بنفسه والله لايعلمه الا بعد تحققه، يثبتون للانسان الحريه والارادة. الانسان هو المحدث لافعاله والله لا يعلم الفعل الا بعد وقوعه.
 المعتزلة:  تعتبر المعتزله ان الانسان يخلق فعله بنفسه والله يعلم به قبل وقوعه، و يقرون بحرية الانسان وفاعليته في الحياة . الانسان يخلق افعاله الاختياريه خيرها وشرها، ويحاسب عليها يوم القيامة.

بينما يعتبر الاشاعرة :ان الله الذي يخلق الفعل والانسان حر مختار  فيما يقوم به. و يعتبرون انا النسان يكسب فعله، فالإنسان لا يخلق الافعاله، الله هو الذي  يخلق.

 نستنتج من هذا ان الجبرية دافعت عن توحيد الله وتجاهلت الدفاع عن عدل الله.
بينما دافعت المعتزلة عن عدل الله وتجاهلت الدفاع عن التوحيد الخالص لله .
وجاء الاشاعره يقفون وسطا بين الجبرية و الجبرية و المعتزلة، فنادوا بحريه الانسان واستطاعوا على اداء ما يريد لكنهم قالوا ان الله هو خالق  هذه الاستطاعة و القدرة.

 الفعل البشري بين مسؤوليه الانسان ومسؤوليه الله.



 الانسان مسؤول عن اعماله، الله امرنا ونهانا لعلمه المسبق بالحريه التي يمتلكها الانسان.
استحقاق العبد للمدح والذم وعلى اعماله الوعد و الوعيد علي الاعمال  هنالك ايات في القران الكريم تثبيت ان الانسان مسؤول عن ارادته واعماله، لذلك هو مكلف ويحاسب عليها. قدر الله كل شيء ازلا واخفى عن الانسان ما قدره  حتى يشعر الانسان بحرية اختياره تقتضي حكمه الله وعدله، محاسبة الانسان على افعاله في الدنيا لانه اتاها حرا مختارا.
 هنالك التباس بين التسيير والتخيير بسبب وجود حالات يصعب  التمييز فيه بين اعمال الارادة الحرة واعمال الطبيعيه القاهرة.
 اختلف الاشاعره والمعتزلة في خلق الفعل واختياره حيث يقول الأشاعرة ان الله خلق الفعل والانسان هو الذي يكسبه، بينما يقر المعتزل ان الله لم يخلق الفعل وانما الانسان هو الذي قام بذلك استدل كل من الفريقين على ادلة عقلية ونقلية.
 الادله العقليه: الأشاعرة يعتبرون ان القرأن قد عبر عن الفعل البشري بالكسب لا بالخلق

 المعتزلة:  يرون ان الفعل الذي فيه ظلم وجور لا يمكن ان يصدر من عند الله.

 الادلة  النقليه:  الاشاعرة قاموا بالاستدلال بقول الله تعالى "خلقكم  وما تعلمون"

 المعتزلة: استدل بقول الله تعالى "ما ترى في خلق الرحمان من تفاوت"


 دور الادلة النقلية في التنظير للقضاء والقدر



 لعل ابرز اسباب الاختلاف بين الفرق اسلاميه في خصوص القضاء والقدر .

  • وجود ايات محكمة و متشابهة.
  •  اختلاف تاويل الايات القرانيه بين الفرق.
  •  اختلاف تاويل الايات القرأنية في نفس الفريق بين اعضاء نفس المجموعه.
 يمكن تجاوز اشكالية القضاء والقدر حينما نتجاوز التعقيدات الكلامية والتناقضات بين الفرق.

 ونقر انا الانسان  المؤمن الموحد ينظر الى الوجود نظره التوحد بين الله والانسان وان هذا القوى ليست متعارضة وانما متكاملة.
يمكنك مطالعة الدرس الأول من هنا.
ملاحضة
الفهم الواعي و المسؤول القدر يدعم التوكل وينفي التواكل ويؤكد فاعلية الإنسان في الكون. ان الإنسان مطالب بتدبر ومعرفة السنن الكونية ليدعم قدرته ويتجاوز ضعفه، لذلك هو مطالب بمعرفته.
تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق



    وضع القراءة :
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -