الأنضمة الكليانية بأوروبي
مقدمه: لإن إختلف التواريخ فإن ظروف نشأة الأنظمة الكليانية كانت متشابهة و هو ما أدى الى تجانس ملامحها . و أدي كذلك لتقاربها في فتره ما.
فما هي ظروف نشأه هذه الأنظمة وما هي ملامحها?
ضروف نشأة الأنظمة الكليانية
تأزم اقتصادي و إجتماعي
ايطاليا: أفلست عدة مؤسسات صناعية وتضخم ديون الحرب، و إنهارت العملة بنسبة 88 % مقارنة بسنة 1913 . وتضخم مالي وتفاقم الظاهره البطاله وهما ادى الى توتر شديد بالمناخ الاجتماعي حيث احتل المزارعون المزارع في الجنوب واحتل العمال المصانع في الشمال.
المانيا: عرفت نفس التأزم الإقتصادي حيث انخفضت قيمه المارك الى حدود اصبح الدولار يعادل 4200 مارك
في نوفمبر 1920 . نجم عن هذا التأزم إندلاع الثورة السبارطكية . كما ساهمت أزمة الثلاثينيات في افلاس البنوك والمصانع وارتفاع البطالة التي بلغت 6 مليون عاطل عن عمل في سنة 1932 .
التأزم السياسي
في إيطاليا: رغم كل التحالفات البرلمانية عجزت الاحزاب والحكومات الليبرالية عن تحقيق الاستقرار السياسي، حيث تعاقبت عده حكومات لكنها فشلت في ايجاد التوافقات اللازمة.
امانيا: إحتد الخلاف بين الأحزاب الليبرالية التي عجزت عن مجابهة الازمة، وهو ما أدى الى ظهور الحزب النازي الذي نجح في الصعود للسلطة من خلال استقطاب
الناخبين . و قد زاوج كل من الحزب النازي في ألمانيا و الفاشي في إيطاليا بين العمل السياسي و العنف و الإرهاب ضد الخصوم السياسيين.
وصول الأحزاب الفاشية للسلطة
استغلت الاحزاب نتائج السلم المخيبة للأمال لاعلاء الشعور القوم، كما استغلت أزمة الثلاثينات لتوسيع قواعدها الشعبية . وقد كونت هذه الاحزاب فرق شبه عسكريا تعرف بحزم الكفاح في المانيا وفرق الحماية والهجوم بايطاليا.
وذلك من أجل بث الفوضى وإظهار عجز الاحزاب الديمقراطية . كذلك قاموا بالتصدي للمد الشيوعي مما وفر لهم مساندة من قبل القوي الرأسمالية . وهو ما أدى الى توسيع قواعدهم الشعبية، وقد زاوج كل من الحزبان بين العمل السياسي والعمل الغير قانوني باستعمال العنف . وهو ما أجبر الملك فيكتور إيمانويل الثالث من استدعاء موسوليني لتشكيل الحكومه 30 اكتوبر 1920 .
وتمكن الحزب النازي في انتخابات مارس 1930 من الحصول على اغلب مقاعد الرايختار الالماني، لذلك قام هتلر بتشكيل الحكومة الجديده في 30 جانفي 1930.
ملامح النضام الفاشي
الدولة الكليانية
هي التي تسخر الفرد لخدمتها فلا شيء خارج الدولة ولا شيء ضد الدولة، بل الكل مع الدولة . وما الدولة إلا الدوتشي (القائد) . لذلك تلغى كل ادوات التعبير عن المصالح الفردية.حمل ملخص الدرس من هنا أما بالنسبة لهتلر يعتبر ان الشعب الالماني هو القيمة العليا وواجب الدولة توحيد هذا الشعب كمجموعة قائمه علي الرابطه الدم ووحده التراب، وتتجسسم الدوله في الفرد الواحد وهو القائد ( الفهرل بألمانيا ) والذي يتمتع بسلطه مطلقة.
السيطرة علي المجتمع
اعتمدت الدوله الكيليانية عدد وسائل للسيطرو على المجتمع مثل الدعاية، بمختلف الشعارات واللافتات والمهرجانات . وكذلك اعتمدت على التربية على المبادئ الفاشية، حيث تم تسخير المدرسة لتلقين افكار مجموعة من الفلاسفة مثل نيتشه وجانيلي التي تمجد العنف والقوة وتقدس الدوله المطلقة.
إقتصاد موجه للحرب
اعتمدت كلا الدولتين سياسة اقتصادية تقوم على تحقيق الاكتفاء الذاتي والصناعات الثقيلة خاصة الأسلحة، وسياسه الاشغال الكبرى لإمتصاص البطالة وأصبحت ألمانيا القوة الصناعية الثانية . بينما بقيت إيطاليا عاجزة عن تحقيق الاكتفاء الذاتي والقضاء على البطالة . وقامت المانيا بنقض السلم وطالبت بتقسيم جديد للمستعمرات وتحقيق المجال الحيوي، وهو ما سيكون سبب في الحرب العالمية الثانية.و بعد تراجع الأنضمة الكليانية، يتم انهيار الأنضمة الكليانية و السير نحو الديمقراطية.
للإطلاع علي درس الحرب العالمية الأولي اضغط هنا
لا تنسي النزول للأسفل و الإشتراك في موقع عالم البكالوريا عن طريق البريد الإلكتروني ( gmail) ليصلك كل مواضيعنا أول بأول.
بعد الإشتراك ستصلك كامل التلاخيص التي ننزلها عبر البريد الإلكتروني.