التفاوت في التقدم و تركيبة المجال العالمي.
التفاوت في التقدم المظاهر والعوامل
مظاهر التفاوت في التقدم
تتفاوت مؤشرات القوة والنفوذ في بلدان العالم، حيث
تسيطر البلدان المتقدمة على الاقتصاد العالمي، فهي توفر 3/2 القيمة المضافة الصناعية . حيث تسيطر بصفه كلية على صناعات الجيل الثالث، قوة انتاجية شملت أيضا القطاع الفلاحي، حيث توفر هذه البلدان نصف الانتاج العالمي . وهو ما أدى الى تراكم فوائض الانتاج .
في حين تهيمن الفلاحة على اقتصاديات البلدان النامية اما بنسبة لنمو الانتاج الصناعي في الدول الناميه، فيعود اساسا للشركات عبر القطرين نمو شامل اساسا الصناعات ذات التكنولوجيا البسيطة والمتوسطة.
أهلت هذه القوة الإنتاجية والتصديرية، لبلدان الشمال
حمل ملخص الدرس من هنا امتلاك نفوذ عالمي يظهر من خلال اهمية عملاتها واهمية
بورصاتها . وامتلاكها لمعظم الشركات عبر القطرية.
التفاوت التكنولوجي
تتحكم البلدان المتقدمة في التكنولوجيا، فهي تستحوذ على 80 % من نفقات البحث والتطوير العلمي سنه 2016 . بينما تقل حصة امريكا اللاتينية و إفريقيا عن 3 % وهو ما يفسر الفج والرقميه بين بلدان الشمال وبلدان الجنوب.
التفاوت في مستويات التنمية البشرية
يتسم توزع الثروات في العالم بعدم التكافؤ، فحوالي
20% من سكان العالم يستاثرون ب 80 % من الثروات
العالمية . بين ماذا يتجاوز نصيب بلدان الجنوب من الثروات خمس قيمتها، وتعيش البلدان الإفريقية اوضاع صعبة، حيث أن خمس سكانه يعيشون بأقل من 1 دولار في اليوم سنه 2016.
تفاوت القدرة علي الاستجابة الحاجيات الأساسية لسكان
توفر بلدان الشمال الحاجيات الاساسية للسكان من صحه وغذاء ... بينما تعجز البلدان النامية عن توفير الغذاء اللازم لسكانها . كما تعاني البلدان النامية على عكس البلدان المتقدمة من صعوبات التأطير الطبي، وكثره وفيات الرضع ونقص امل الحياة عند الولادة.
تفاوت مؤشر التنمية البشرية في أقطار العالم
بلدان ذات مؤشر تنميه بشريه عالي جدا: يتراوح بين 0.830 و 1 يضم كل البلدان المتقدمة و البلدان الصناعية الجديده واغلب الاقطار النفطية.
بلدان ذات مؤشر تنميه بشريه متوسط: يتراوح بين 0.500 و 0.830 في معظمها آسيوية وبلدان اوروبا الوسطى وأفريقيا.
بلدان ذات مؤشر تنميه بشريه ضعيف تقل عن 0,500 : تظم بلدان شبه القارو الهندية واغلب بلدان إفريقيا
عوامل التفاوت في التقدم
هيمنة اقتصادية وتقسيم عالمي للعمل معيق التنمية لبلدان الجنوب
رغم تحقيقها لإستقلالها السياسي فان الدول النامية لا تزال خاضعه للهيمنة الاقتصادية الغربية . وتواجه ايضا منذ بداية التسعينات صعوبات في انخراطها في العولمة حيث سيطرت على إقتصادياتها الشركات عبر القطرية.
تقسيم عالمي للعمل معرقل لتنمية ببلدان الجنوب.
استفادت بلدان الشمال من التقسيم العالمي للعمل بعد الحرب العالميه الاولى، حيث تقوم بتصدير المواد المصنعة ذات السعر المرتفع بينما تختص بلدان الجنوب بتصدير الخامات منخفضه السعر.
الدين عبأ علي تحقيق التنمية ببلدان الجنوب
تزايد حجم الدين ببلدان الجنوب من 540 الى 4805 مليار دولار بين سنتين 1980 و 2009 . ويمثل تسديد الدين وخاصة خدمة الدين إستنزاف إقتصادي لهذه البلدان.
عوامل بشرية معرقلة
في العالم المتقدم تزامن النمو الديموغرافي مع النمو الاقتصادي، ولئن بلغت هذه الدول المرحلة من النضج الديمغرافي فإن الزيادة في الإنتاج والزيادة في الاستهلاك تعود الى زيادة في المهاجرين . أما في العالم النامي فإن بلدانه تمر بمرحلة من الانتقال الديموغرافي في ظل اقتصاديات ضعيفة . حيث انها تخصص نسبة هامة من الموارد المالية للإستثمار الديموغرافي والاجتماعي . مثل ( الصحه والتعليم ...)على حساب القطاعات المنتجة وهو وضع ديموغرافي معطل للتنميه بهذه البلدان .
خريطة التفاوت في التقدم
محاولات الحد من التفاوت في التقد : تجارب تنموية متنوعة محدودة النتائج
التصنيع المعرض للتوريد :
تبنا هذا الخيار بعض بلدان امريكا اللاتينية، كالبرازيل في ثلاثينيات القرن العشرين والتنانين الاسيوية خلال فترة الثلاثينات . وقد مكن هذه الخيار من انشاء صناعة استهلاكية وطنية الا انه لم يفضي الى قيام قاعدة صناعية شاملة .نموذج الصناعات المصنعة:
اتبعت كل من الصين والجزائر هذا الخيار، حيث وقع التركيز على الصناعات الثقيلة، لكن ارتفاع قيمة المشاريع المنجزه وضيق الاسواق الداخلية خاصة في الجزائر فرض تراجع في هذا التوجه في نهاية السبعينات.الصناعات الحاثة علي التصدير:
سلكت التنينات والنمور الأسيوية والبرازيل والمكسيك خلال اواسط الستينات، والبلاد التونسيه في السبعينات.وقد ركزت على تصدير المنتوجات المعملية البسيطة كمرحلة أولى لتسلق عالميه الانتاج.
الثورة الخضراء وهدف تحقيق الإكتفاء الذاتي:
راهنت بعض البلدان النامية مثل الهند والفلبين وباكستانوالمكسيك على تنمية المجال الفلاحي لتحقيق الاكتفاء الذاتي ولئن تمكنت هذه الدول من تحقيق الاكتفاء، الذاتي فان تبعيتها لمختبرات البحث الزراعي في البلدان المتقدمه تكرست.
المنظمات الدولية ودعم جهود التنمية
تسعي المؤسسات والهياكل الدولية الى محاولة تنمية بلدان الجنوب، ومن ابرز هذه المنظمات مبادرة الدول الفقيرة المثقلة بالديون . و أدي ذلك الى شطب 40 مليار دولار ل18 بلد اغلبها من افريقيا . وكذلك لجنة المساعدة العمومية من اجل التنمية.
بقي أن نشير الا أن هذه المساعدات مشروطو تتميز بتذبذبها .
تركيبة المجال العالمي
بلدان الشمال: (أمريكا اليابان الاتحاد الاوروبي) نفوذها عالمي، مالي وتجاري رغم تواضع وزنه الديمغرافي 14% من سكان العالم.
بلدان متقدمه اخري: في طور الانتقال الديموغرافي تضم بلدان الإتحاد السوفياتي سابقا وبلدان اوروبا الشرقية والوسطى غير الاعضاء في الاتحاد الاوروبي.
بلدان اوقيانوسيا: تصنف من بلدان الشمال باعتبار ناتجها الخام ومؤشرات التنمية البشرية المرتفعة .
وتمثل أستراليا قوه إقليميه في المحيط الهادي والهندي.
بلدان الجنوب: هي بلدان افريقيا وبلدان اسيا بإستثناء اليابان وامريكا اللاتينية وتصنف الى :
بلدان صناعيةجديدة: تضم التنانين والنمور الاسيوية والمكسيك والبرازيل وتتميز بارتفاع مؤشراتها التنموية .
البلدان النفطية : تحتكر 46 % من انتاج النفط العالمي تحقق عائدات مالية هامة واقتصادها مرتبط باقتصاص
السوق.
البلدان النامية : بلدان ذات مؤشر تنمية بشرية متوسط، تضم الجانب الأكبر من بلدان الجنوب مثل تونس والهند.
البلدان الأقل تنمية: تضم 50 بلد من بينها دول الساحل الإفريقي وتتلقي 90 % من المساعدات العموميه من اجل التنمية.