أخر الاخبار

تلخيص المحور الأول في الفلسفة الانية و الغيرية

تلخيص اول محور  فلسفة،  الآنية و الغيرية.
الانية و الغيرية

الاندية و الغيرية

  1. الإنساني بين الوحدة والكثرة.
  2. مفهوم الانية و الغيرية.
  3. الآنية والغيرية.
  4. حاجة الآنية لستبعاد الغيرية

قبل البداية في الشرح لابد علي المتعلم أن يفهم ما معني الانية وما معني الغيرية . 
سوف تجد في هذا الموضوع تلخيص الانية و الغيرية PDF ، و مفهوم الانية و الغيرية  وهذا شرح تفصيلي عن الأنية والعيرية بكالوريا علوم.
مفهوم الآنية: الانية هي ما يكون بها الشئ شيئا وهي الخاصية المميزة لشئ، تكون متماثلة مع ذاتها ومختلفة عن الأغيار.
مفهوم الغيرية: هو كل ما يختلف عن الآنية، فالغير يتخذ دلالة الاخر بمعني الكائن الانساني الذي يقابلني ويتخذ معني اكثر اتساعا بمعني كل ماهو مختلف عن الذات.

الحاجة الي بلوغ الكمال الإنساني.

طبيعة الجسد ومقومات.
اعتمد أفلاطون لتعريف الجسد الي اعتماد تقنية التعريف بالخلف "فبخلافها تعرف الأشياء "في هذا السياق يقول أفلاطون (الانسان يختلف عن جسده).
يعرف أفلاطون الجسد بكونه جسم مادي ممتد له أبعاد فيزيائية (طول ، عرض،ارتفاع) ، يعرف افلاطون الجسم بكونه هذا "الشيء المادي " يتميز بزوال اي عكس الديمومة ،لأن المادة تخضع لنضرية التغير والزوال. تنطبق هذه النضرية علي كل مكونات الطبيعة .
الجسد حسب أفلاطون هو موطن الحاجات (الاكل، الشرب،النوم) وموطن الرغبات وموطن ضرورات الحياة ،الجسد منشد الي الحياة الكثيرة المتناقضة .
علي الصعيد العملي يدفعنا الجسد الي الدفاع عن المصالح وهو ما يكون سببا الي اندلاع الحروب والفتن .
اما علي الصعيد الأخلاقي الجسد خبيث يجعلنا نقع في الخبث. فهو ينطوي علي الغرائز والأهواء، يجعل الفرد اناني يستعمل كل الوسائل للوصول الي اهدافه الضيقة .
كذلك يمثل الجسد عائق معرفي: تجعلنا الغرائز والحواس الكثيرة في الجسد نقع في الخطأ ونبتعد عن الحقيقة يقول افلاطون( التخيل الذي يجعل من آذاننا وقرا ، ويبعث فينا اضطراب يشيع قلقا الي درجة يجعلنا عاجزين عن تمييز الحقيقة).
____ يتصف الجسد حسب أفلاطون بكل صفات النقص، الجسد يتصف بكل صفات الغيرية.
فعلي الصعيد الوجودي هو زائل ومتغير، وعلي الصعيد المعرفي هو مغاير للحقيقة ، وعلي الصعيد القيمي هو معيق لكمال الانسان. هكذا نستنتج أن الجسد غيري فينا يشدنا الي ماهو حيواني.

طبيعة النفس ومقوماتها:
يعرف أفلاطون النفس بأنها موضوع حب وعشق وصداقة.
يمثل"الفكر"بدوره حسب أفلاطون موضوع هذا الشوق للكمال الإنساني.
النفس حسب أفلاطون جوهرها جوهر بسيط وثابت (فكر) فهي في حالة تفكير دائم .
تمكننا النفس من النضر في الأشياء مباشرة في ذاتها فهي لا تجعلنا نقع في المغالطة عكس الجسد.
النفس وحدها قادرة علي ايصالنا للكمال الانساني، وعلي بلوغ الكمال المعرفي يعني الحقيقة في كمالها، الحقيقة في يقينها.
يدعونا افلاطون لحب النفس لتحقيق العدل في المجال السياسي، الفضيلة في المجال الأخلاقي.
هذه القيم تتوق لها النفس لأنها تمثل حقيقتها
هكذا ميز أفلاطون بين الجسد و النفس يتميز الاول بصفات مستهجنة ومستحقرة وهي غير جديرة بأن تمثل أنية الانسان ، و يتميز الثاني بصفات الرفعة والكمال علي كل الأصعدة. هكذا يقر أفلاطون علنيا بأن أنية الانسان تتمثل في النفس القيومية و المدركة والعارفة.
رغم أن أفلاطون قد بالغ في استحقار الجسد ، إلا أنه لم ينفي إمكانية وجود علاقة بين النفس والجسد .
استخدم أفلاطون صفة منطقية لقياس شئ ما (كل ما يستخدم شئ هو مختلف عنه )
الانسان يستخدمه جسده .
إذا الانسان مختلف عن جسده.
هكذا نستنتج أنه هناك علاقة قطيعة بين النفس و الجسد.
مقابل ذلك هناك علاقة توافق بين النفس والنسان.
نستنتج من ذلك انفصال النفس عن الجسد .هذا الانفصال لايتنافا مع إمكانية استخدام النفس للجسد يقسم أفلاطون النفس الي ثلاث قوي (القوي العاقلة ، القوي الشهوانية ، القوي الغضبية)
وقد استعمل مجاز العربة ومثل القوي العاقلة في شكل سائق العربة ، والقوي الشهوانية والغضبية بمثابة احصنة العربة في حين أن هذه العربة تمثل الانسان.
فإذا تمكن السائق اي القوي العاقلة من التمكن من كبح جماح الحصانين اي القوي الشهوانية والغضبية سيكون الانسان في امان .
اما اذا تمكنت القوي الغضبية الشهوانية من التغلب علي القوي العاقلة سيؤدي ذلك الي هلاك الانسان.
هكذا يمكن أن نعتبر أن النفس قيومية (قادرة علي الاعتماد علي نفسها وقيادة الجسد)
و الجسد يتميز بالافتقارية( غير قادر علي التقوم بذاته)
هذا في ما يخص تصور أفلاطون ، اما ديكارت مارس منهج علمي منهجي وهو الشك المنهجي .

الحاجة الي اليقين : ديكارت


شك يؤدي استبعاد الغيرية


تعريف الشك : هو الوقوف بين التصديق المطلق والتكذيب المطلق وهي مرحلة اساسية يحتاجها الباحث لبلوغ اليقين.

شك يؤدي استبعاد الغيرية.

يعتبر ديكارت عالم رياضيات ومن الطبيعي بمكان أن يستعمل منهج علمي.
فقد ديكارت الثقة بكل أدوات الاثبات الحسية والرياضية وقد علل ذلك بأن العلماء في الكثير من الأحيان لم يتمكنوا من بلوغ نتيجة كلية وصحيحة ، فالكثير من النضريات العلمية. هكذا بدء ديكارت يشك في الحسيات وبما أن الجسم يتكون من الحواس وهي نقيضة اليقين هكذا بدء ديكارت يمارس سكه علي الجسد باعتبار أنه فقد الثقة في كل الحسيات، ودرج ذلك بديكارت الي الشك في وجود العالم .
يعرف ديكارت الجسم بأنه كل ما يمكن أن يحتويه مكان.
الجسم بهذا المعني هو جوهر ممتد في العالم ممتد طول وعرض وارتفاع وعمق بهذا المعني يمكن أن نقول أن العالم مجموعة من الأجسام الممتدة .مبرر ديكارت في الشك في الحسيات والعقليات هكذا شك ديكارت حتي في وجود الإلاه
عندما فقد ديكارت ثقته في الحواس والعقل فقد ثقته في كل مراتب الوجود.
شك ديكارت هو شك منهجي . فهو جهد عقلي ونابع من إرادة حرة . ثم إنه شك مرحلي .
مكن الشك ديكارت من التعرف علي الغيريات. تتمثل هذه الغيريات في الحواس والعالم وهو كل ما يحيط بالنسان من بشر وطبيعة و الإلاه. بعتبارها غير قادرة علي التقوم بذاتها واثبات وجودها والتعرف علي خصائصها. يتميز وجودها بالافتقارية ، فهي فقيرة في ذاتها وغير قادرة علي الاستغناء عن غيرها

أقوال ديكارت في الانية و الغيرية

شك يؤدي الي اثبات الغيرية

لم يكن بوسع ديكارت وهو يمارس الشك أن يشك في انه يشك . هكذا مثل الشك اول يقين ، قطع المسار الريبي. تبين بديكارت أنه ثمة شئ ما يشك حينها تأكد ان هذا الشئ يفكر وبما أنه يفكر إذن هو موجود . من بين الأشياء جميعا خص ديكارت الآنا باقدرة علي التفكير ، فوحدها التي مارست الشك ووحدها التي تفكر إذن هي موجودة هكذا تمكن ديكارت من اثبات ان له ذات تفكر .
وبما أن هذه الذات تمتد طول وعرض وارتفاع في العالم .فهي في حاجة للعالم لكي تمتد فيه هكذا أثبت ديكارت أن العالم موجود وبما أن العالم يحتاج الي واجد ، هكذا أثبت ديكارت وجود الإلاه.
هكذا تبين لديكارت ان هناك ذات وهذه الذات خصها عن ما سواها بالتفكير. وقد تمكنت من اثبات ذاتها بذاتها. عكس بقية الغيريات التي كانت في حاجة إلي الآنية لاثبات ذاتها.
هكذا ساق ديكارت الكوجيتو الشهير (انا اشك فأنا افكر اذا انا موجود)
_ الحدود: قد ينتهي التصور الديكارتي الي مدح وتمجيد العزلة والانطواء وهو ما يتناقض مع طبيعة الانسان بعتباره ذات اجتماعية.

حاجة الآنية للاعتراف بالغيرية

في محدودية قدرة الذات عن الانفصال عن الغير


اعتمد جون بول سارتر منهج جدلي يعرفه بالقول أنه يقوم علي التجاوز مع المحافظة. ويختزل الكوجيتو الديكارتي في كون النفس لا تحتاج في معرفتها للآخر سوي التفكير في ذاتها بمعزل عن كل ضروب الغيرية ، لا تحتاج في ذلك لأي شئ سواها سواء كان جسد او عالم او الاه.
يحدث ذلك لان الذات الإنسانية حسب ديكارت الانية و الغيرية تتمتع بالسيادة علي نفسها والقدرة الدائمة علي الوعي و الشعور .
يبدو جون بول سارتر الي حد الان متبني لجانب من أطروحة ديكارت وقد عبر علي ذلك بالقول ( ليس ثمة حقيقة اخري يصح الانطلاق منها غير هذه الحقيقة انا افكر اذا انا موجود) ، إلا أن هذه المسايرة لتصور ديكارت لا تستمر طويلا وبالفعل يستدرك جون بول سارتر ، فقد تبين له أن الكوجيتو الديكارتي متعالي ومتقوقع ومنغلق علي ذاته، ويتجاهل دور الاخر في وجود الذات. لا يكتفي سارتر بنقد التصور الديكارتي بل يقترح البديل .
يعترف سارتر بأهمية وحضور الاخر في وجود الذات ووعيها بذاتها.
يتجاوز جون بول سارتر تصور ديكارت علي عدة مستويات منها ماهو دلالي ومنها ما هو حجاجي ليشمل حتي التبعات الممكنة. فعلي المستوي الدلالي استبدل مفهوم الذاتية بمفهوم جديد وهو "البينذاتية " لقد استبدل مفهوم الذات الفردية التي تزعم أنها قادرة علي الاستغناء علي غيرها بمفهوم اكثر واقعية .
اما علي مستوي حجاجي ميز سارتر بين موقف وجودي: لا توجد الذات الإنسانية إلا بمعية الاخر، فالإنسان منذ بدء وجوده في العالم يمارس علاقات تفاعلية و تعاونية مع الاخرين .
ومبرر معرفي فالآخر يمثل شرط الذات لاكتشاف حقيقتها والوعي بذاتها. يقول سارتر (فالانسان لا يمكن ان يعرف انه فطن مثلا الا اذ اقر له الاخرون بذلك.)
اشترط جون بول سارتر أن تكون الذوات حرة حتي تكون قادرة علي التفاعل .
حدود تصور جون بول سارتر: يبدو أن جون بول سارتر وهو يضع مقاليد الذات الإنسانية بيد الاخر قد تجاهل دور الذات ، التي تبدو حسب تصور سارتر مسلوبة من كل مسؤولية.

تصور فرويد


يقوم فرويد بمراجعة علمية نفسية بسيكولوجية فلسفية حول الحياة النفسية.
وقد مثلت نضريته حول الحياة النفسية بمثابة الرجة القوية التي زعزعت فلسفة الوعي من الجذور.
حيث اعتبر فلاسفة الأنوار ان الحياة النفسية هي حياة شعورية واعية ، وبالفعل يعتبر فلاسفة الوعي علي غرار ديكارت و أفلاطون وابن سينا... ان كل ما يصدر عن الانسان من حركات و انفعالات وأفعال وأفكار هي تصدر عن إرادة حرة وواعية. هكذا يكون فلاسفة الوعي يعتبرون أن الانسان سيد علي نفسه بل "سيد علي للطبيعة ومالك لها "
وهو ما طرح عدة شبوهات وأسألة عن طبيعة الانسان.
يجيب فرويد عن كل هذه الأسألة بالنفي فليس كل ما يصدر علي الانسان هو ارادي، ويعيد تعريف الحياة النفسية، أثناء هذا التعريف يتمشي فرويد تمشي علمي وينتقل من منهج ميتافيزيقي الي منهج فيزيقي ،يتجلي هذا المنهج دلاليا في تعويض مفهوم النفس بالجهاز النفسي .
فما هي مكونات هذا الجهاز النفسي؟
يتكون الجهاز النفسي من ثلاثة منضومات.
_الهو : le ça
هي منطقة في الحياة النفسية تضم الغرائز الحيوانية.
يولد الانسان حسب فرويد مع غرائز كثيرة ومتناقضة يميز بين غرائز "ايروسية" كناية عن ايروس الاه الحب والحياة . وهي غرائز حب البقاء والحياة،و الغرائز "التناتوسية" نسبة لتناتوس الاه الحرب وهي غرائز العنف والقتل .
_ الآنا الأعلي: le surmoi
هي منضومة الأوامر والنواهي التي يكتسبها الفرد أثناء الطفولة. وهي تمثل سلطة قيمية لذي الفرد توجه سلوكه وافعاله وافكاره وانفعالاته.
_ الآنا: le moi
الجزء الواعي من الحياة النفسية الذي اخترعه ليعيد تكييف الانسان مع محيطه، وهو الجزء الواعي الذي يتعرف علي رغبات الهو و موانع الآنا الاعلي التي يحاول أن يمنعها.
هكذا تبين لنا أن الذات الانسانية ليست بسيطة كما رسمها فلاسفة الوعي بل معقدة كل التعقيد، وتبين لنا أن الانسان غير واعي.
يتدرج فرويد من مراجعة بسيكولوجية الحياة النفسية الي مراجعة بسيكولوجية الحياة الاجتماعية ليكشف لنا الطابع المركب للعلاقات بين الأفراد.

تصور كارل ماركس : الوعي الطبقي .
يعتبر فلاسفة الوعي أن الانية و الغيرية بالفلاقي منفصلة تمام الانفصال عن الغيرية. يغني أن الذات المفكرة تنشأ افكارها باستقلال عن التاريخ الذي يمثل غيرية. في حين أن كارل ماركس وفريديريك انجلز يعتبران أن التاريخ يلعب دور كبير في نحت الانية وتوجيه مواقفها ومعتقداتها . حيث شكل مرور الوقت، وتعاقب الحقب التاريخية .شكلت لدي الافراد ما يعرف ب الطبقية يحث ان كل لمجموعة بشرية لذيها افكارها ومواقفها الخاصة وكل فرد داخل هذه المجموعات يؤمن بما تؤمن به مجموعته . يسمي ماركس هذه العلاقات ب "الحقد الطبقي" حيث أن كل طبقة متمسكة بمصالحها وتحقد علي الطبقات الاخري هكذا تمثل الغيرية عامل مؤثر علي الانية

الغير صديق ام عدو

يعتقد فلاسفة الوعي أن العلاقات الانسانية ثابتة علي الصداقة ، باعتبار ما تمثله الانية من وحدة وبساطة. ويعتقدون أن التماثل الفكري هو شرط تحقيق الصداقة بين الأفراد. يعتبر جون جاك روسو أن طبيعة الانسان "خيرة" وهي تحفزه دوما علي صداقة الاخرين.
رغم ذلك فإن فلاسفة اللاوعي علي غرار فرويد يقرون بعدم ثبات العلاقات الانسانية بحكم الطابع اللاواعي في الانسان. في حين يؤلف ادغار موروان بين المتناقضات. ويقر بالطابع المركب الذي يلف الحياة الانسانية فهي مزيج بين الوحدة والكثرة ، اوعي و اللاوعي،الثبات و التغير.
تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق



    وضع القراءة :
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -